هــذي الحـبـيـبـيـة‎

هـذي الـحـبـيـبـة

هِـيَ الـصـبـابـةُ يـا بُـشـرى أعـانِـيـهـا هـذي الحَبيبةُ قلــبـي مُـغـرمٌ فـيـهـا
إن غِبتُ عنها يذوبُ القلبُ من شغَف إن عُـدتُ يـرقـصُ مـسـروراً يُـناجيهَـا
أنـا الـمُـتـيـمُ مـن مِـثـلـي يَـهـيـمُ بِهَا مـنـذُ الـطـفـولـةِ ضـمـتـنـي أيـاديـهَـا
هـذي الـحـبـيـبـةُ يـا بـشـرى مـباركةٌ فـي الـمُـد والـصـاعِ والخيراتُ تأتيهَـا
فــاللهُ حــافِــظُـهــا مـن كــلِ نـــازلَــةٍ مـن الـخـبـائـثِ والـطـاعـون مُـنـجيهَا
لا يَـدخـلُ الأعـورُ الـدجـالُ سـاحـتَـها جـنـودُ ربـي عـلـى الأنـقـابِ تحميهَا
يــا سـاكـنـاً طـيـبـة أو كـنـتَ زائـرَهـا لا تُـحـدِثـَنْ مـنـكـراً فـيـهَـا فـتـؤذيهَـا
نِـعـم الـحـبـيـبـة قـدْ طـابـتْ مواردُهَا فـيـهَـا الـمـعـالــمُ والآثــارُ تـحـويـهَــا
ذا مـسـجـدٌ أحـمـدُ الـمختارُ أسسَهُ فـيـهِ الــصـلاةُ بــألـفٍ يــا مُـصـلـيـهَـا
ثـانـي الـمـسـاجـدِ عـنـد اللهِ منـزلـةٌ إلـيـهِ شُـدتْ رحـالٌ مــن أقـاصـيـهـا
يـا قـاصــداً طـيـبـة تـرجــوهُ مـغـفــرةً زُرْ روضــة بــجـوارِ الـقـبـرِ تُـلـفـيــهَــا
هنــاك صـل وسـلْ عـفـواً ومـرْحَـمَـة وعِـلَ وانْـهـلْ وفـيـها الخمسُ صليها
لا تـرفـعِ الـصـوتَ يـا هـذا وكُـنْ حذراً فـتـلكَ معصـيـةٌ تُـخـشَـى بَـواقـيـهَـا
وطـهـرٍ الـنـفـسَ مـن أدرانِـهـا نَـدِمــاً وتُبْ سريعاً عسى المولى يُزكـيهَـا
أجـرُ الـصـلاةِ عـظـيـمٌ خـاب تـاركُـهــا فـاحـرصْ عـلـيـهـا إذا نـاداكَ داعـيـها
سـلـم وصـلِ عـلـى الـمـختارِ سيدِنا واطـلـبْ شـفـاعـتـَهُ فـالـكـلُ راجيهَـا
ثـم الـسـلامُ عـلـى الـصـديـقِ أولِـنـا بـانـي الـخـلافـةِ والـفـاروقُ حـامـيهَا
هــذا قــبــاءُ فــصــلَ فـيـهِ مُـعـتـمــراً واقـطـفْ ثـمـاراً فـقـدْ طـابتْ عَوالِيها
خُذْ عجوةً أحْدثَتْ في الطـبِ مُعجزةً فـيـهـا فـوائـدُ والأمـراضُ تُـشـفـيـهـا
هـذي الـحـبـيـبـة لا تُحصى فضـائِلُها يُنبيكَ يا عاشقـاً عـن ذاك مـاضِـيـهَـا
مـراحـلُ الـعـمـرِ مـرتْ والـحـيـاةُ بـهـا عند الرحيلِ عسى موتي يكنْ فيهَا
هـذي مـشـاعـرُ صَـب هـامَ فـي بـلدٍ هـي الـمـديـنـة يـا بـشـرى فـحييهَا

عائض مبارك البدراني
المدينة المنورة
15 \ 6 \ 1430هـ
9 \ 6 \ 2009 م